المساهمات : 89 تاريخ التسجيل : 08/08/2009 العمر : 35
موضوع: الحمام وبرد الشتاء السبت أغسطس 15, 2009 8:27 am
[size=25]الحمام وبرد الشتاء
يعتبر الكثيرين أن فصل الشتاء هو موسم الحمام الحقيقي , حيث يتمنون فيه أن يعوضوا بعض الخسائر التي ربما تعرضوا لها في فصل الصيف
الشتاء موسم التفريخ الأمثل
قد يوافقني بعض الهواة الرأي وقد يخالفوني وهذا حقهم ولكني أري ان فصل الشتاء هو الفصل الأمثل ليس للحصول على عدد كبير من صغار الحمام ولكن الأهم هو الحصول على مجموعة جيدة من الزغاليل تتمتع بالصحة والنمو الجيد وذلك للأسباب التالية :
* ينخفض عدد الأمراض التي تصيب الحمام كبيراً أو صغيراً بشكل ملحوظ مقارنة بفصل الصيف . * يقبل الحمام على الغذاء في فصل الشتاء بشكل أكبر مما يساعد الأزواج على وضع البيض بمعدل أسرع وتغذية الصغار بشكل أفضل. * ينهي الحمام عملية القلش (تحسير الريش) في أواخر فصل الصيف ويدخل فصل الشتاء وقد أصبح جاهزاً لعملية التزاوج والتفريخ . * يعتبر متوسط درجة الحرارة في فصل الشتاء في مصر ومعظم الدول العربية من انسب الظروف لتفريخ الحمام على مستوى العالم دون الحاجة لتهيئة صناعية من مكيفات هواء ومباني ذات مواصفات خاصة بعكس العديد من الدول الأوروبية . * الحمام الذي يدخل موسم التفريخ في الشتاء هو الحمام القوي الذي تخطى موسم الأمراض وينتج نسل قوي .
لكن الموضوع ليس بالسهولة التي يتم بها سرد العناصر السابقة ولكنها عناصر مشجعة كبداية حيث أن فصل الشتاء أيضا يحتاج لبعض النقاط التي يجب أن يهتم بها المربي للحصول على النتائج المطلوبة ومنها :
1. الانتقاء المسبق للأزواج التي سيتم تفريخها . 2. تهيئة المكان بشكل مناسب لتلافي أو التقليل من تأثير التيارات الهوائية والتقلبات الجوية المفاجئة على الحمام . 3. توفير عليقة مرتفعة السعرات الحرارية تساعد الحمام على القيام بالتفريخ بالشكل المطلوب . 4. توفي أطباق للتفريخ تسمح للأزواج بحضن البيض بشكل جيد حتى لا يتعرض البيض للصقيع . 5. توفير إضاءة صناعية لمدة ساعتان يوميا لزيادة معدل التزاوج حيث تقل ساعات الإضاءة الطبيعية في فصل الشتاء .
.............
وعن المشاكل في فصل الشتاء ولكننا سنبدأ من نقطة الوقاية وليس العلاج ، ونلاحظ جميعا أن الأمراض التي تصيب الحمام في الشتاء قليلة نوعا ما عن التي تصيبه في فصل الصيف ولذلك لأن انخفاض عامل درجة الحرارة يؤثر سلبا على نمو البكتريا والفطريات ومع ذلك فقابلية إصابة الحمام بالأمراض موجودة بسبب مجموعة من العوامل منها :-
- تعرض الحمام لتيارات هوائية باردة قد يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي للطائر وذلك يجعل الحمام أكثر عرضة للإصابة .
- ارتفاع معدلات الرطوبة داخل المسكن بفعل سقوط الأمطار وعدم جفاف الأسطح تساهم في إجهاد الطيور خاصة الجهاز التنفسي.
- تقديم عليقة ضعيفة المكونات لا توفر التغذية السليمة وقد تصيب الآباء والصغار بالضعف نتيجة استهلاك معظم الغذاء في توليد الطاقة للتدفئة.
- تعرض بعض الإناث للأسطح الباردة قد يؤدي إلى تمدد بعض الأجزاء الداخلية وتصبح غير قادرة على وضع البيض .
- إعطاء بعض التطعيمات دون مراعاة الأحوال الجوية قد يعطي نتيجة عكسية .
-
بعد التمعن في الأسباب السابقة سنجد أن أغلبنا قد يقع في خطأ أو أكثر مما سبق دون إدراك منه أو لقلة الخبرة وعلية من الممكن أن نتدراك الأمور السابقة ببعض الإرشادات .....
- تجنب تعرض الحمام للتيارات الهوائية الباردة خاصة المفاجئة منها وكما نعلم أن للحمام القدرة على التأقلم مع الظروف الطبيعية المحيطة لكن التعرض المفاجئ لظروف مغايرة يمثل صدمة للجهاز المناعي للطائر ويمكن أن نتجنب أو نقلل من حدة التيارات الهوائية بأن نجعل التهوية في فتحات السقف أو بفتحات متقابلة أسفل اللوفت وهناك بعض الهواة يقومون بتغطية أحد الجوانب بالخيش من اجل تقليل تيار الهواء مع الاحتفاظ بالتهوية المناسبة .
- المحافظة على جفاف الحمام والمسكن يعد من العوامل الرئيسية للحفاظ على صحة الحمام بشكل عام وخلال فصل الشتاء بشكل خاص فتعرض الحمام لماء المطر أو البلل أثناء عملية التنظيف يساعد على رفع درجة الرطوبة حول الحمام مما قد يسبب إجهادا للجهاز التنفسي للطائر ويمكن تلافي ذلك عن طريق تغطية المسكن بغطاء يمنع تسرب الماء أثناء المطر وتجفيف أسطح المسكن بعد عملية التنظيف .
- العليقة التي يتغذى عليها الحمام هي سلاح الحمام الفعلي في مواجهة البرودة ومن ثم لزم على المربي الاهتمام بمكونات العليقة وتناسبها مع الأجواء المحيطة بالطائر , وينصح بشكل عام ان تكون العليقة مرتفعة السعرات الحرارية في فصل الشتاء ويمكن ذلك من خلال زيادة نسبة الذرة الصفراء حتى 50% من المكونات .
- ضرورة توفير بعض القش أو مواد عازلة "قش صناعي" حتى لا تتعرض إناث الحمام للأسطح البردة أثناء الرقاد في طبق البيض خاصة لن معظم هذه الأطباق تفقد الحرارة أثناء الليل ويترتب على ذلك إصابة الطائر بما يعرف بتمدد الأحشاء .
- عند إجراء التطعيمات يجب أن نتخير التوقيت المناسب "تجنب البرودة الشديدة" حتى يستطيع الجهاز المناعي للطائر التعامل مع التطعيم .
........
ومن اكثر الأمراض التي تصيب الحمام في فصل الشتاء وكيفية العلاج بعد أن تناولنا طرق الوقاية ونعرض هنا أشهر أمراض الشتاء خاصة التنفسية منها والتي يمكن للمربي التعامل معها بعد إستشارة المتخصص وإكتساب الخبرة ونلاحظ أن أكثر الأمراض التي يشكو منها المربي خلال فصل الشتاء هي أمراض تنفسية في الأساس منها :-
برد العين الواحدة
من اكثر أمراض الشتاء إنتشارا و هو إصابة أحد العينين او كلاهما ببعض البكتريا نتيجة التعرض للتيارات الهوائية الشديدة فتظهر العين ملتهبة الجفون ودامعة وهو مرض قليل الخطورة إذا ما تم علاجة بشكل سريع ويتم العلاج بإعطاء مضاد حيوي لمدة 3 إلى 5 ايام وقطرة في العين مرتان يوميا مع إبعاد الطائر عن التيارات الهوائية .
الزكام
ثاني أكثر أمراض الشتاء إنتشاراً واعراضه وجود مواد مخاطية في فتحتي الأنف وتنفس مجهد للطيور من خلال الفم وهو من الأمراض الخفيفة ايضا الناتجة عن التعرض لتيارات باردة بشكل مفاجأ أو مستمر ورغم ذلك فهو من الأمراض المجهدة إذا تم إهمالها وينصح بمنع التيارات الهوائية مع إعطاء الحمام مضاد حيوي ومجموعة فيتامينات لتقوية المناعة .
التهاب القنوات التنفسية
التعرض للتيارت الهوائية الباردة هو السبب الأساسي حيث يسمح للبكتريا بمهاجمة المجاري التنفسية للطائر ويظهر الطائر صعوبة في التنفس وإجهاد وقلة في النشاط مع سماع بعض الأصوات ويؤدي تأخر العلاج إلى تدهور حالة الطائر وتعرضة للإلتهاب الرئوي ويفضل العلاج بمضاد حيوي تنفسي بالحقن المباشر مع التغذية على حبوب صغيرة الحجم ووقف التيارات الهوائية من العوامل الرئيسية لتفادي هذا الأمر.
الميكوبلازما
إفرازات مخاطية سميكة في فتحتي الأنف مع إلتهاب الفم والبلعوم ووجود إفرازات في فم الطائر وتحول الفم إلى اللون الرمادي الباهت وصعوبة شديدة في التنفس وإرتفاع في درجة الحرارة من الأمراض الصعبة التي قد تحتاج لعلاج فترات طويلة والسبب هو جرثومة قوية تصيب الجهاز التنفسي العلوي للطائر ومن المهم سرعة العلاج مع توفير عوامل الراحة الكاملة للطائر
السل
صعوبة التنفس وعدم القدرة على الطيران وتوقف التزاوج وإنخفاض شديد في الوزن ثم موت الطائر من الأمراض الخطيرة عافانا الله منها تسببها عصيات السل وهي تجمعات بكتيرية في شكل عصيات تصيب الجهاز التنفسي وتهاجم الرئتين وهي قادرة على إبادة القطيع بالكامل وتتزايد الإصابة في المساكن التي لا تتعرض للشمس حيث تقتل اشعة الشمس العصيات البكتيرية خلال 20 دقيقة وينصح بإعدام جميع الحمام المصاب إذا ما لوحظ ظهور العراض في اكثر من 10% من الحمام في وقت واحد مع تطهير المكان بشكل كامل .